المتحف القبطى

المتحف القبطي

انشأ المرحوم مرقس سمكيه (باشا) المتحف القبطي سنه 1910 وكان الغرض من إنشائه أن يجمع فيه كل الآثار والوثائق التي تساعد على كشف الستار عن دراسة تاريخ العصرالمسيحى في وادي النيل حيث كان في مصر حينذاك المتحف المصري ويضم أثار مصر الفرعونية والمتحف اليوناني الروماني يعرض أثار مصر في ذلك العصر ومتحف الفن الاسلامى يعرض أثار مصر في العصر الاسلامى.
إما عن البقعة إلى يقوم عليها المتحف فهي على جانب كبير من الاهميه التاريخية ولها صله وثيقة بالعصر الذي بزغت فيه شمس المسيحية في مصر فهو قائم داخل أسوار حصن بابليون الروماني الشهير ، كما يوجد في داخل أسوار هذا الحصن ست كنائس من أهم وأقدم الكنائس القبطية الأثرية التي يرجع تاريخ إنشائها إلى مابين القرن الخامس والثامن الميلادي.
واستخدم في بناء وتأسيس الجناح القديم بالمتحف الكثير من العناصر المعمريه الخشبية كالأسقف والمشربيات والأعمدة الرخامية والفساقى من الفسيفساء تم إحضارها جميعا من مخلفات قصور قديمة كان يملكها أقباط أثرياء.

والمتحف القبطي ظل ملكا للبطريركية القبطية حتى عم 1931م إذ قررت الحكومة ضمه إلى أملاك الدولة بعد إن رأت قيمته الأثرية الهامة باعتباره يمثل حلقة هامه من حلقات التاريخ المصري القديم.
ويتكون المتحف من الجناح القديم وهو حفه معماريه بديعة، تتكون من قاعات فسيحة سقوفها من الخشب القديم المزخرف ومشربياتها جميله للغاية وتزين جدران القاعات بألواح الرخام الفاخر والعقود والقراميد .

وفى مارس عام 1947م تم افتتاح جناح جديد كبير يشبه طرازه طراز الجناح القديم فهو ذو سقف خشبية بديعة النقش وفسقيات جذابة.
وقد لقي المتحف القبطي ضمن الكثير من متاحف مصر وأثارها عناية فائقة عندما كان المرحوم الدكتور احمد قدري رئيسا لهيئة الآثار المصرية، فتم تجديد وتطوير غالبية قاعاته باستخدام طرق حديثة .
وافتح السيد الرئيس حسنى مبارك المتحف بعد تجديده في الثامن من شهر مارس عام 1984م، ومنذ عام 1986م يجرى المتحف مشروعا دوليا لإعداد كتالوجات علميه متخصصة تتضمن جميع مقتنياه ،كما أن الأمل لا يزال معقودا في ترميم وتجديد الجناح القديم برمته بعد اخلائة من الآثار اثر زلزال أكتوبر عام 1992م .

وفى استكمال إعداد المركز العلمي للقبطيات بالمتحف ، وتجتذب مجموعة المتحف القبطي الغنية الفريدة أكثر من مائة وعشرين ألف زائر كل عام .

وقد تعددت الفنون القبطية وتنوعت من حيث الأسلوب الفني والموضوعات وكذلك الخامات المستخدمة في كل لون من ألوان الفنون القبطية ، فهناك فنون التصوير والنقش والنحت البارز والغائر وفنون صناعة وزخرفة المنسوجات والمخطوطات ، وكذلك تشكيل المعادن وحفر الأخشاب .
ويزخر المتحف القبطي بأكبر مجموعة من الآثار القبطية وهى حوالي ست عشرة ألف قطعة تمثل أهم مجموعة للفن القبطي في العالم .
ويحتوى المتحف على مكتبة تأسست 1921م ، وتحتوى على العديد من المراجع في الآثار والفنون بمختلف أنواعها من أحجار ومنسوجا وإيقونات وأخشاب وخلافة ، لتخدم أمناء المتحف والباحثين من الخارج لدراسة الفن القبطي او اللغة القبطية .
وتبلغ محتويات المكتبة ما يقرب من عشرة آلاف كتاب منها حوالي 75% بلغات أجنبية و25% باللغة العربية .
وتحتوى المكتبة على مجموعات نادرة من الكتب والموسوعات مثل :ـ
ـ مجموعة وصف مصر التي أصدره علماء الحملة الفرنسية 0
ـ مجموعة كريز ول عن العمارة الإسلامية .
ـ مجموعة أديرة وادي النطرون الخاصة بافلين هوايت .
ـ دائرة المعارف القبطية من كل ما يتصل بالقبطيات .
ـ مجموعة الخطط للمقريزي .
بالإضافة إلى المصادر القديمة والكتالوجات والدوريات .
وقد نسقت محتويات المتحف القبطي وفقا لمواد ونوعية المعروضات واتفاقه مع التسلسل التاريخي وهو يضم الأقسام الآتية :ـ
1ـ قسم الأحجار والرسوم الجصية .
2ـ قسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات .
3ـ قسم الأقمشة والمنسوجات .
4ـ قسم العاج والأيقونات .
5ـ قسم الأخشاب .
6ـ قسم المعادن .
7ـ قسم الفخار والزجاج .

معلومات جميلة

» سمات الفن القبطى Coptic art
» اسماء المكرمين فى حفل فريق الاثريين المصريين المشاركين بدورة المتحف المصرى 2010
» القصة الحقيقية لعودة الآثار المسروقة من المتحف المصرى.. مفتش آثار شاب تنكر فى شخصية تاجر آثار وعاش فى رعب لمدة 14 يوماً ليعيد 12 تحفة فرعونية نادرة